مارك جاكوبس/ خريف 2013
مشروع الطقس
ظهر على مدرج خريف 2013 مجسم شمس كبير يعمل على الطاقة الكهربائية ويلقي لون بني داكن على كامل مساحة العرض. استلهمت الفكرة من مشروع الطقس لأولافور الياسون (Olafur Eliasson’s The Weather Project)، الذي ثبت في متحف تيت (Tate) في لندن عام 2003.
في معرض لندن، أنشأ الياسون "شمسه"، باستخدام المئات من المصابيح الأحادية اللون التي تشع ضوءً أصفراً. كما استعمل ايضاً آلات لترطيب الجو في سبيل خلق رذاذ خفيف في الهواء عن طريق خليط من السكر والماء. تم وضع المرايا على السقف والجوانب لكي تبدو الشمس أكبر مما هي ولتعكس صور جميع الزوار أيضا. ركز الزوار اكثر على إنعكاساتهم وبالتالي أصبحوا محور مشروع التثبيت.
بعد الدمار الذي ألحقه إعصار ساندي، وُلد صدى مشروع الطقس حقاً مع مارك وأصبح مصدر إلهام. قال مارك جاكوبس وراء الكواليس لـ style.com: "كان الموسم الماضي كله أبيض وأسود، والحياة للأسف ليست كذلك، كلها ظلال من اللون الرمادي"، وأضاف: "لقد شعرت انني اصبحت بعيداً عن الأسلوب، وكنت أرغب في رؤية الأشياء بنوع من الكآبة وأظهر ايضاً الجانب المتفائل".
ألإلهام
مجموعة مارك جاكوبس لخريف 2013 هي تحية إلى كل الأشياء الفاخرة والباهرة.
اشكال الملابس والحقائب منعشة، نظيفة وسهلة، لاثبات البساطة في أفضل حالاتها. كما قال مارك، كله يدور حول أفضل سترة، أفضل تنورة، أفضل معطف، أفضل فرو، وأرقى حذاء وأرقى حقيبة.
هناك إشارات تعود الى العام 1940 في الخياطة الكلاسيكية، الكتفين الحادين، واشكال التريكو الكلاسيكية التي صممت بحسب التنانير المستقيمة العالية الخصر التي كانت رائجة قديماً (فكر بعارضات الإغراء). وهو أشار أيضا الى البريق القديم لهوليوود وجمال نساء البدوار (Boudoir) الذي يظهر بوضوح في قصّات الملابس البسيطة والتي تضم نزعة من التعقد مقرونة مع الفراء الفاخرة والنادرة. تأثيرات الملابس الرجالية واضحة على الطبعات، والتفاصيل مثل البريم، الجيوب الخارجية، القبات المثنية والمفتوحة على العنق، كلها توحي بمظهر الثياب المريحة للنهار والليل.
تتراوح الألوان بين درجات البودرة الغنية إلى الالوان المعدنية الملمعة. أخذت الأقمشة الحد الأدنى من الأهتمام، وتحول التركيز إلى الأشكال المصممة بطريقة جميلة.